مسافر بلا عنوان المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 212 نقاط : 6058 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 30 الموقع : thefriends.7olm.org
| موضوع: عيد الحب !! الإثنين فبراير 15, 2010 8:18 pm | |
| أضواء على......عيد الحب
يسمى ( عيد الحب )، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القدّيس " فالنتاين " ( valentines day ) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهن ليس هذا محل سردها.
وما كان لنا أن نقف أو نلتفت لهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمين والمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف اخواننا واخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعض الطقوس الخاصة به، وهم لايدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى ( عيد الحب ) عيد ديني له ارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ أعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو من ارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاً على طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة النزعومة للنور وللظلماء وللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.
ومن المظاهر والأمور التي يتعاطاها الكفار في الاحتفال في العيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وباقات زهور وورود باللون الأحمر الذي يرمز عندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلة بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر.
ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابة على البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات وكذا شراء تمثال أو دمية حمراء تمثل حيوان ( الدب ) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعار باهظة ليقدم كهدية ترمز إلى الحب !!.
ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وانتشارها في عدد من بلاد الإسلام، ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصة الفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة حتى انطلى الأمر على البسطاء من الناس، ممن لا يملكون الوعي الثقافي ما يحصّنهم ضد هذه المسالك العوجاء، وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.
وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف مع اخواننا واخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهلر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة، فنقول:
* انكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، انكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الإحتفال وما فيه من رموز الإبتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه الهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.
* ومما قرره أهل العلم: أنه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي اهداء أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المُتعَيَّن على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذا الأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأو من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم البلايز والجاكيتات والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراءالورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.
* كما أننا نعتب عتباً كبيراً على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متاجرتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب أنه من التعاون على الاثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.
* ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضاً ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام من المسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهم ممن يكيد للإسلام وأهله.
ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بنا يسمى ( عيدالحب ) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه: الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام. الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ . فلا يحل أن يُحدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المأكل أو المشرب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك. وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه، وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه. انتهى كلام الشيخ محرراً بيده.
وبما تقدم يعلم ( لمن عيد الحب ؟ ) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وأن من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسهوبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا خير في أمة كثرت أعيادها " صدق رسول الله.
| |
|